إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
shape
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
101556 مشاهدة print word pdf
line-top
تغطية الأواني

...............................................................................


يقول: يسن تغطية الأواني وإيكاء الأسقية يعني: دائما يتأكد جاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: غطوا الإناء وأوكئوا السقاء، فإن في الدهر ليلة ينزل فيها داء لا يصيب إناء مكشوفا ولا سقاء مفتوحا إلا دخل منه يكفي أن يعرض عليه عودا. هناك دواب من ذوات السموم تنفس سمومها في الأواني المكشوفة التي فيها شراب كلبن مثلا أو دبس أو خل أو نحو ذلك ومنها الوزغ.
الوزغ هذا الذي يكون في السقف هذا من الحشرات السامة ولذلك جاء الترغيب في قتله من قتله بالضربة الأولى فله ثلاثون حسنة، ومن قتله بالضربة الثانية فله عشرون، ومن قتله بالضربة الثالثة فله عشر حسنات ترغيبا في قتله، وكذلك الحيات والعقارب ونحوها من ذوات السموم قد تنفس سمها في الأواني المكشوفة فلذلك يتأكد على المسلم أن يحفظ أوانيه.

line-bottom